منطقة الإقامة المميزة: فرص جديدة في منتصف العمر وتأثيرها على المجتمع
تتصدر الفئة العمرية بين 41 و50 عامًا قائمة الراغبين في الحصول على الإقامات المميزة بالمملكة حيث سجلت أعلى نسبة تبلغ 24.6 بالمئة في برامج الكفاءة الاستثنائية بينما كانت نسبة الشباب بين 21 و30 عامًا منخفضة للغاية حيث بلغت 1.8 بالمئة فقط وهذا يوضح تنوع الخيارات المتاحة للإقامة ويعكس الديناميكيات الحالية في أسواق العمل والاستثمار الجارية بالبلاد، مما يساهم في توفير فرص جديدة للمستثمرين.
يظهر تقرير حديث صادر عن مركز الإقامة المميزة أن الفئة العمرية نفسها تبرز بوضوح في مجالات الإقامات المهنية وذلك عبر تسجيل 6.4 بالمئة في الكفاءة التنفيذية و11.3 بالمئة في إقامة مستثمر الأعمال مما يشير إلى الخبرة المتراكمة لهذه الفئة وانتمائها إلى اقتصاد مستقر وقوي مما يتيح لها الاستفادة المثلى من البرامج المتاحة ويعزز فرص توسيع آفاقها المهنية.
في المقابل يبقى تأثير الشباب محدودًا حيث لا تتجاوز نسبته في الكفاءة الاستثنائية 0.04 بالمئة وكذلك 0.2 بالمئة في إقامة رائد الأعمال بينما ترتفع هذه النسبة قليلاً إلى 1.8 بالمئة في حالة مستثمر الأعمال وهذا يبرز الحاجة الملحة لتحسين الشروط والمبادرات الرامية لمواكبة طموحات الجيل الناشئ وتعزيز دعمهم.
تتسم إقامة مستثمر الأعمال بتنوع واسع في الفئات العمرية حيث تسجل الفئة بين 31 و40 عامًا نسبة تصل إلى 9.5 بالمئة وهذا يعكس جاذبية هذا النوع من الاستثمار ويدعم التوجه نحو تنويع الاقتصاد الوطني واستقطاب مجموعة أكبر من المستثمرين بما يعزز الاستدامة والعائد الاقتصادي.
تشير البيانات المتعلقة بالإقامات الاستثمارية والعقارية إلى تفضيل الفئات الأكبر سناً للاستثمارات طويلة الأمد حيث تسجل الفئة فوق 65 عامًا نسبًا ملحوظة في إقامة مالك عقار مما يدل على اهتمامهم المتزايد بخيارات استثمارية مستقرة تسهم في تحقيق استدامة اقتصادية تدعم النمو الشامل والمستدام.
في الختام تبرز الفئة العمرية بين 41 و50 عامًا كعنصر رئيسي في مجالات الإقامة المختلفة مما يتطلب استراتيجيات جديدة تهدف لدعم الشباب وتوفير المزيد من الفرص لهم لضمان مشاركتهم الفعالة والمستمرة في السوق السعودي لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق النجاح المتواصل.






