موسم التخييم في صحراء الشمال: تجربة سياحية شتوية فريدة ومتجددة
تشهد منطقة الحدود الشمالية حراكًا سياحيًا متزايدًا مع اعتدال درجات الحرارة حيث انطلق موسم التخييم والذي يعتبر واحدًا من أبرز مظاهر السياحة الشتوية في المنطقة وذلك بسبب الطبيعة الهادئة لصحاريها والطقس البارد ليلاً مما يجذب عشاق البر من داخل وخارج المنطقة، توفر هذه الأجواء تجربة مثالية لمن يسعى للابتعاد عن صخب الحياة اليومية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
تتحول المساحات الصحراوية المحيطة بمدن المنطقة إلى مواقع تخييم تتوزع فيها الخيام وبيوت الشعر، تعكس هذه الجلسات أصالة البيئة البدوية التي تتزين بمقتنياتها التقليدية حيث تفوح منها روائح القهوة والشاي المحضرة على الجمر، تتنوع الأنشطة المتاحة للزوار ما بين جلسات السمر وفعاليات ثقافية تجعل من كل زيارة تجربة فريدة.
ويستقطب موسم التخييم فئات متنوعة من الزوار تشمل العائلات ومحبي الطبيعة والتصوير، فضلًا عن الشباب الذين يجدون فيه متنفسًا بعيدًا عن ضغوط الحياة الحضرية، وسط أنشطة ممتعة مثل الطبخ تحت النجوم والجلوس حول النار خلال ليالي الشتاء مما يضفي جوًا دافئًا وحميمًا لهذه المناسبة السنوية.
تتنوع تجهيزات المخيمات بين الخيام التراثية والعربات المتنقلة الحديثة حيث يحرص المتنزهون على توفير مستلزمات الرحلات وأدوات الطهي وأجهزة التدفئة ومجالس الضيافة، تشهد الأمسيات خلال هذه الفترة فعاليات عائلية وسهرات تراثية وأمسيات شعرية يتشارك فيها الجميع بما يعكس روح الضيافة العربية.
يوفر الموسم حراكًا اقتصاديًا موسميًا يؤثر إيجابيًا على مجالات مستلزمات الرحلات مثل الفحم والحطب والخيام، بجانب المشروعات الصغيرة مثل عربات الطعام والمقاهي المتنقلة التي تنتشر في مواقع التخييم، مما يساهم في توفير خدمات متنوعة للمتنزهين ويعزز من تجاربهم في أحضان الطبيعة الساحرة.







