سوق العلا: ركيزة أساسية لتعزيز الاستدامة في الزراعة المحلية.
يعتبر سوق المزارعين في محافظة العلا من أبرز المنصات الاقتصادية التي تعزز القطاع الزراعي، يحمل السوق مهمة مركزية في دعم الحركة التجارية للمنتجات المحلية مما يقوي من وجودها في الأسواق المتنوعة، يندرج هذا الجهد ضمن فعاليات موسم تمور العلا التي تنظمها الهيئة الملكية، حيث يسعى السوق لتعزيز الوعي بأهمية المنتجات الزراعية المحلية.
يعمل السوق على تطوير سلاسل القيمة الزراعية بشكل فعّال، حيث يتم تنظيم جلسات تفاعلية يشارك فيها مجموعة من الطهاة البارزين، يُسلط الضوء خلالها على الإرث الزراعي للعلا، يستكشف المشاركون أساليب مبتكرة لاستخدام التمور في إعداد أطباق متنوعة، يهدف هذا الحراك إلى زيادة القيمة المضافة للنخيل ومنتجاته، وهذا يمثل جزءًا من الجهود المستمرة لتنمية القطاع الزراعي في المنطقة.
شهد سوق المزارعين نشاطًا لافتًا خلال أسبوعه الثاني، حيث تم بيع كميات كبيرة من أصناف التمور المتنوعة، يستمر هذا النشاط حتى الخامس عشر من نوفمبر الجاري، يُعقد السوق يومي الجمعة والسبت في حي المنشية، وبفضل هذه الفعاليات، تزداد التوقعات بحراك اقتصادي أكبر، مما يعزز من مكانة العلا كرائدة في إنتاج وتوزيع التمور في السوق.
تسعى الهيئة الملكية من خلال هذه الفعاليات إلى إشراك المجتمع المحلي وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة، يعتبر السوق منصة للاحتفاء بالثروات الزراعية وترويجها بشكل متكامل، يجذب السوق الكثير من الزوار الراغبين في التعرف على المنتجات المحلية والاستفادة منها، يُظهر هذا التحرك قوة التعاون بين مختلف القطاعات من أجل تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي .
