مخيم لينة: تعزيز السياحة البيئية في محمية الإمام تركي
يعتبر “مخيم لينة” واحدًا من البرامج السياحية المبتكرة التي تنفذها هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، يجسد المخيم تجربة فريدة تمزج بين جمال الطبيعة وعمق التراث، يعزز هذا البرنامج مفهوم السياحة البيئية المستدامة ويعزز مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يقدم نموذجًا يترك أثرًا إيجابيًا على الزوار ويعزز قيم الوعي البيئي والارتباط المباشر بالطبيعة، مما يجعل الزائر يعيش لحظات لا تُنسى برفقة الطبيعة الخلابة.
يوفر المخيم فرصة ذهبية للزوار للاستمتاع بتجربة تجمع بين الراحة العصرية والأصالة، حيث تشمل مرافقه وأنشطته الترفيهية أوقاتًا من الصفاء والسكون، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة النجوم في سماء صافية وسبر أغوار التنوع الحيوي الفريد الذي تحتضنه المحمية، تجعل هذه التجربة الزوار يشعرون بأنهم جزء من الطبيعة، مما يساهم في تعزيز انتمائهم للمكان والبيئة المحيطة بهم.
يقع “مخيم لينة” بالقرب من منطقة الرعي الموسمي المعروفة باسم المعيزيلة، يشكل هذا الموقع نقطة التقاء مميزة بين الجانب السياحي والوعي البيئي، كما يمكن الزوار من التعرف عن كثب على جهود الهيئة في الحفاظ على الغطاء النباتي وضمان استدامة الحياة الفطرية، مما يعكس رؤية شاملة للحفاظ على الموارد الطبيعية، ويساعد في تعزيز الفهم الجماهيري حول أهمية البيئة.
تسعى الهيئة من خلال “مخيم لينة” إلى ترسيخ مفهوم السياحة البيئية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في المبادرات البيئية، من خلال رفع مستوى الوعي وتحفيز الأفراد للمشاركة الفعالة في حماية الموارد الطبيعية، يشير هذا المفهوم إلى أهمية التعاون بين الهيئة والمجتمع المحلي لجعل حماية البيئة جزءًا من ثقافة الحياة اليومية.
يأتي “مخيم لينة” ضمن باقة شاملة من البرامج السياحية التي تقدمها هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، يعكس السياق الأوسع للإستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تطوير المحمية وتقديمها كوجهة رائدة للسياحة البيئية، حيث تسعى المملكة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، مما يجعلها رائدة في مجال حماية البيئة على كافة الأصعدة وفقًا لرؤية 2030.







