الابتكارفي إدارة المساحات العامة: كيف يغير الذكاء الاصطناعي حماية الحدائق والساحات!
أعلنت أمانة منطقة الرياض عن إطلاق نظام “الرقابة الذكية” ليتماشى مع التوجهات الحديثة في تحسين إدارة الحدائق والساحات العامة، يتمحور هذا المشروع حول توظيف التكنولوجيا المتطورة لضمان جودة الحياة وتعزيز الأمن والاستدامة في المرافق العامة، يسعى النظام إلى خلق بيئة صحية وآمنة تمنح تجربة فريدة للزوار والمجتمع بشكل عام مما يعكس التزام الأمانة بتوفير الراحة والسلامة للجميع، وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
يمتاز هذا النظام المتقدم بتوزيع أكثر من 1600 كاميرا مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تحليل البيانات ورصد السلوكيات غير القانونية مثل مواقف الإغماء وسلامة الأطفال، يساهم النظام في تعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وهو ما يؤدي إلى رفع مستوى الأمان في الأماكن العامة، ويضمن حماية الزوار والمرافق بشكل متكامل مما يعزز من تجربة الزائرين في الحدائق والساحات.
تعتبر الكاميرات جزءًا رئيسيًا من نظام الرقابة، حيث تعمل على مراقبة الأنشطة المختلفة داخل الحدائق على مدار اليوم، وتساعد في اكتشاف المخالفات مثل إشعال النار وإتلاف المزروعات، يقوم النظام بتنبيه المشرفين حال رصد أي سلوك مشبوه، مما يتيح اتخاذ الإجراءات السريعة اللازمة لضمان سلامة ممتلكات العامة وحماية الزوار بشكل فعّال، ويعزز من الأمان في تلك المساحات.
من جهة أخرى، يوفر النظام ربطًا رقميًا مع غرف المراقبة المركزية، مما يسهم في تحسين كفاءة التعامل مع البلاغات والحوادث بطريقة سريعة وفعالة، يعتمد النظام على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، مما يساهم في إعداد تقارير دورية تستند إلى بيانات دقيقة، تساعد في تحسين إدارة الحدائق وتطوير الخطط التشغيلية المستقبلية بما يتماشى مع التطورات الحضرية.
يمثل نظام “الرقابة الذكية” خطوة بارزة نحو خلق بيئة حضرية آمنة، حيث يسهم بشكل كبير في ضبط السلوكيات العامة والمحافظة على المرافق العامة، يعزز النظام من التزام الزوار بالأنظمة، ما يضمن تحسين تجربة الزائرين، ويرسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في الاستخدام المستدام للمرافق العامة، ومن ثم فإنه يعد إنجازاً حقيقياً يسهم في تحقيق الأهداف التنموية للمدن.
