ترجمة جوجل المعززة: مزايا ذكاء جيمينى الجديد ودقتها المتطورة
أطلقت شركة جوجل إصداراً متطوراً من تطبيق “ترجمة جوجل” وهو يقدم ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي المعروف باسم “جيميني” لتحسين دقة وجودة الترجمات بشكل ملحوظ، ووفقاً لتقرير نشره موقع 9to5Google فإن التطبيق بدأ بتوفير هذه الخاصية تدريجياً لمستخدمي نظام iOS بينما لم تصل بعد لمستخدمي أندرويد، مما يثير اهتمام الكثيرين حول كيفية تأثير هذه التحديثات على تجربة المستخدم والنتائج النهائية التي يحصلون عليها من عمليات الترجمة الجديدة.
الميزة الجديدة داخل التطبيق مصممة بشكل يسمح للمستخدمين باختيار نموذج الترجمة المناسب لهم من خلال واجهة الاستخدام، حيث تتواجد خيارات تحت تصنيفات “سريع” و”متقدم” وهذا الأخير يركز بشكل خاص على تقديم ترجمات أكثر دقة وسياقاً، بينما يهدف الوضع السريع إلى تحسين السرعة والكفاءة في إنجاز الترجمات والتي قد تكون مناسبة لبعض الاستخدامات اليومية، لكنه قد يفتقر إلى التفاصيل الهامة السياقية التي تتطلبها النصوص الأدبية والمعقدة.
لإجراء اختبار فعالية هذه الميزة الجديدة قام أحد المحررين باستخدام مقطع من مسرحية “البغيض” للكاتب الفرنسي موليير، وتبين أن الترجمة في الوضع السريع كانت قريبة من الحرفية لكنها لم تكن دقيقة، بينما الوضع المتقدم قدم ترجمات أكثر توافقاً مع الأسلوب الأدبي الخاص بالنص الأصلي، مما يدل على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة الترجمة في النصوص الأدبية.
اختبار آخر أظهر أن استخدام تطبيق “جيميني” في وضع “Pro” قدم ترجمات مشابهة بشكل كبير لما أنتجته ميزة “Advanced” في “ترجمة جوجل”، إلا أن الوضع المتقدم أضاف تحليلاً أدبياً وسياقاً تفسيرياً رفع من مستوى الفهم للمقطع، حيث وضح العلاقة بين النص المقترح وبقية النصوص المسرحية مما يسهل فهم المعنى بناءً على محتوى النص بشكل أعمق وأكثر تعقيداً.
رغم أن اعتماد الوضع المتقدم يتطلب مزيداً من الوقت لمعالجة النصوص، إلا أن النتائج المقدمة كانت أكثر دقة وثراءً لغوياً وسياقياً، مما يعني أن هناك تكامل بين الوقت والنتيجة النهائية التي يحصل عليها المستخدم، ومع ذلك جاء التحذير من ضرورة عدم الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في الترجمة، حيث تظل الحاجة للمراجعة البشرية قائمة نظراً لأن النماذج اللغوية قد تنتج أحياناً أخطاء أو “هلوسات لغوية” تتطلب فحصاً دقيقاً للتأكد من جودة الترجمة النهائية.


