أرتميس توسع آفاق الفضاء: انضمام لاتفيا للبعثة الاستكشافية

انضمت 60 دولة حتى الآن إلى اتفاقيات أرتميس التي تقودها ناسا لاستكشاف الفضاء بشكل سلمي، حيث أعلنت لاتفيا مؤخرًا أنها ستكون الدولة الأحدث في القائمة، تتضمن هذه الاتفاقيات انضمام أربع دول أوروبية جديدة في أكتوبر، بينما كانت الفلبين وماليزيا والمجر من بين الدول التي انضمت أيضًا، في وقت سابق كانت السنغال والنرويج وبنجلاديش وفنلندا قد وقعت على الاتفاقيات في وقت سابق من هذا العام، تسلط هذه الخطوة الضوء على التوجه العالمي المتزايد نحو استكشاف الفضاء.

صرح مسؤولون من لاتفيا عبر موقع حكومي بأنها تعتبر انضمامها إلى اتفاقيات أرتميس خطوة هامة نحو الحصول على مشاركة فعّالة داخل مجتمع الفضاء العالمي، يعكس هذا التصريح اعتزاز لاتفيا بانضمامها إلى مجموعة من الدول التي تلتزم باستكشاف الفضاء واستخدامه بشكل مسؤول ومستدام، تظهر هذه الالتزامات التوجه نحو تحقيق المزيد من التعاون الدولي في مجال الفضاء واستهلاك موارده بشكل حكيم.

يتزامن أيضًا شهر أكتوبر مع الذكرى الخامسة لتأسيس اتفاقيات أرتميس، والتي وضعتها ناسا ووزارة الخارجية الأمريكية مع سبع دول مؤسسة أخرى عام 2020، تهدف هذه الاتفاقيات إلى توجيه كيفية استكشاف الدول للقمر والمناطق البعيدة من الفضاء، تتماشى هذه المبادئ مع معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي سعت لتعزيز التعاون السلمي في ثقافة الفضاء والتعاون الدولي.

برغم اسمها، إلا أن الاتفاقيات لا تعد مرتبطة مباشرةً بجهود ناسا الحالية لإعادة رواد الفضاء إلى القمر ضمن برنامج أرتميس، حيث تستعد الوكالة لإطلاق أرتميس 2 في فبراير 2026، والتي ستكون المهمة الأولى لنقل رواد فضاء إلى سطح القمر بعد انقطاع طويل منذ عام 1972، كما أن أرتميس 3 المخطط لها حالياً في عامي 2027 أو 2028، ستمثل أول هبوط لرواد فضاء على سطح القمر.

يرجح أن تأخر انضمام لاتفيا الرسمي إلى الاتفاقيات مرتبط بإغلاق الحكومة الأمريكية في الوقت الحالي، حيث أشار مسؤولو ناسا إلى أن حفل توقيع رسمي سينعقد بمجرد استئناف عمل الحكومة، يتطلع الجميع إلى الإنجازات المقبلة في عالم الفضاء والتي ستجمع الدول معًا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في استكشاف الفضاء، مما يعكس التوجه الإيجابي نحو مستقبل من التقدم والابتكار.