اخر اخبار

ذروة زخة شهب الثوريات تضئ سماء المملكة العربية السعودية الليلة

تشهد سماء المملكة العربية السعودية في هذا المساء حدثًا فلكيًا مثيرًا يتمثل في ذروة زخة شهب “الثوريات” والتي تعد واحدة من الظواهر الفلكية السنوية التي يحدث تكرارها في شهر نوفمبر تتيح هذه الزخة فرصة رؤية كرات ضوئية بطيئة وبراقة إذا كانت الظروف الجوية ملائمة لمتابعة هذا العرض السماوي الرائع والذي يجذب أنظار المهتمين بعالم الفلك والجمهور على حد سواء

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن ذروة هذه الزخة تتزامن مع وجود القمر في مرحلة البدر مما يزيد من مستوى الضوء في السماء ويجعل من الصعب رصد الشهب الخافتة ومع ذلك فإن الشهب اللامعة ستكون مرئية بالعين المجردة وهذه الظاهرة تتطلب البحث عن مواقع مظلمة بعيدًا عن التلوث الضوئي لرؤية أفضل وأكثر وضوحًا

تتكون زخة الثوريات من الحطام الناتج عن مذنب “إنكي” قصير الدورة حيث يدخل الغبار الصخري إلى الغلاف الجوي ويشتعل مسببًا ظهور المسارات الضوئية المعروفة في السماء وتشير الدراسات الحديثة إلى احتمال وجود تجمعات من الأجسام الكبيرة فيما يعرف بـ”العنقود الرنيني للثوريات” والذي يرتبط بكوكب المشتري بجدول زمني معقد حول الشمس

أفاد أبو زاهرة أن التوقعات الفلكية تشير إلى أن الأرض قد تمر قرب جيوب كثيفة من هذا التيار في عامي 2032 و2036 وقد تحمل هذه الجيوب كتلًا صخرية بقطر يصل لعشرات الأمتار مما قد يؤدي إلى انفجارات جوية مشابهة لتلك التي حدثت في “تشيليابينسك” عام 2013 وحدث “تونغوسكا” عام 1908 ورغم ذلك فإنها غالبًا ستتفكك قبل دخولها إلى الغلاف الجوي

أضاف رئيس الجمعية أن تلك الأجسام الصغيرة تمثل تحديًا بالنسبة للأنظمة الحالية المستخدمة في تتبع الأجسام القريبة من الأرض لذا يجب تكثيف الأرصاد في تلك الفترات خاصًة وأن زخة الثوريات تعد من الفعاليات الفلكية القابلة للرصد من أماكن بعيدة عن مصادر الضوء الحاد وتستمر عادة عدة أيام خلال شهر نوفمبر الجاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى