سماحة المفتي: التعاون بين البحث والإفتاء لتعزيز خدمة ضيوف الرحمن
أشاد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان بالجهود الكبيرة التي بذلتها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وزيارة قاصديها، كما أثنى على التطور النوعي الذي شهدته البرامج العلمية والدعوية والإرشادية التي تقدمها تلك الرئاسة، هذا التقدم يظهر تأثيره الإيجابي على مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ويعكس الرؤية الشاملة التي تهدف لتيسير الأمور لهم.
وقد جاء ذلك خلال استقبال سماحته لمعالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي حيث تم تبادل التهاني بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة، وشمل اللقاء عددًا من أئمة وخطباء المسجد الحرام والمسجد النبوي الذين قاموا بتقديم التهاني وتبادل الآراء حول سبل تعزيز التعاون بين الجهتين لخدمة الإسلام والمسلمين، هذا اللقاء يعكس أهمية التنسيق بين المؤسسات العلمية والدينية لضمان تقديم أفضل الخدمات.
وأكد سماحة المفتي أن العلاقة بين الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ورئاسة الشؤون الدينية تتصف بالتكامل، فهي تقوم على التعاون المشترك في نشر الوعي العلمي والإرشاد الشرعي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لخدمة الزوار والمصليين، ويعتبر هذا التعاون تمثيلاً لوحدة الهدف ولتكامل الجهود المبذولة في خدمة الحرمين الشريفين ورفع مستوى الوعي الديني بين زوارهما.
من جانبه، عبّر معالي الشيخ السديس عن شكره وتقديره لما قدمه سماحة المفتي من توجيهات حكيمة ونصائح قيمة، حيث أشار إلى أن رئاسة الشؤون الدينية تفتخر بالشراكة المثمرة مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وتعتبر تلك الشراكة مدعاة للفخر وتعزز الجهود التعليمية والدينية، ويعكس هذا التقدير مدى الاهتمام بالتعاون في ترتيبات العمل التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة لخدمة الحرمين.
وفي ختام اللقاء، أشاد سماحة المفتي بما حققته الرئاسة من برامج تنموية ومبادرات علمية تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تطوير الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، وأشار إلى ضرورة الاستمرار في وضع خطط استراتيجية تدعم تلك الجهود، دعياً الله أن يبارك في الأعمال المبذولة ويجعلها في ميزان حسناتهم.







