اخر اخبار

خطيب المسجد النبوي: دعوة للتوبة والاستعاذة من عذاب القبر

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله ومراقبته في السر والعلانية وضرورة التمسك بالإسلام وأخذ جميع عراه وشرائعه، حيث أن الإيمان بالإسلام يتطلب الإيمان باليوم الآخر الذي يشمل الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حول ما يحدث بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه إلى يوم البعث والنشور، وللمؤمن عند انتهاء أجله تأتيه ملائكة بيض الوجوه الذين يحملون أكفان الجنة، ويبدأ الانتقال إلى حياة أخرى.

أوضح فضيلته في خطبة الجمعة أن ملك الموت يأتي ليأخذ روح المؤمن، حيث يُطلب من النفس الطيبة الخروج إلى مغفرة من الله، فتخرج السائلة برفق كقطرة الماء من السقاء، وهذه اللحظات تمهد للعبد في القبر حيث يُسأل عن ربه ودينه ونبيه، وفي حال الإجابة الصحيحة يُبدل في المقعد ويُظهر له مقعده في الجنة، بينما الكافر يُعاني من صعوبات عذاب القبر ويُواجه بمسائل تجعله يرتبك ويتألم، مما يؤكد على أهمية الاستعداد ليوم القيامة.

كما أكد فضيلة الشيخ أن البرزخ هو الحياة بين الموت وقيام الساعة، وهو أول منزل من منازل الآخرة، وعند وضع الميت في القبر، يُسمع صوت نعال الأهل إذا انصرفوا، وفي هذه الأثناء يتعرض الميت لفتنة عظيمة يُسأل فيها عن أركان الإيمان، حيث يبقى المؤمن ثابتًا بالإجابة بينما المنافق أو الكافر يسقط في العذاب، مما يُظهر أهمية اليقين والتقوى في هذه اللحظات الحرجة.

اختتم الشيخ عبدالمحسن القاسم خطبته بالتأكيد أن الأمة تتعرض للاختبار في قبورها، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب القبر بعد كل صلاة، مشيرًا إلى أن توحيد الله ولوازمه هو السبيل الرئيسي للنجاة من عذاب القبر، وأن العمل الصالح يُعد أنيسًا للمرء في القبور، لذا يتعين على العاقل أن يُعد نفسه بالصالحات قبل الرحيل، فالوقت قادم ولا أحد ينجو من مصير القبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى