رحيل ميسي وتأثيره على برشلونة بعد مشهد كامب نو المثير
تداولت الأوساط الرياضية سؤالاً مُلحاً حول ما إذا كانت إدارة برشلونة نادمة على قرار رحيل ليونيل ميسي بعد الأداء الرائع الذي قدمه الفريق في المباريات الأخيرة، حيث أثار مشهد احتفال جماهير برشلونة في كامب نو مشاعر متباينة، بين الحنين إلى ميسي والإعجاب بالأداء الجماعي الحالي للفريق، ويرى البعض أن فقدان ميسي كان له تأثير فني على الفريق لكن نجاحاته الحالية قد تُعوض هذا الفقدان، بينما يعتقد آخرون أن رحيل ميسي قد شكل نقطة تحول مهمة نحو بناء فريق جديد.
جواب الرئيس جوان لابورتا جاء ليكشف عن نوايا الإدارة، حيث أشار إلى أن رحيل ميسي كان قراراً صعباً ولكن كانت الظروف الاقتصادية والفنية تستدعي ذلك، وأضاف أن برشلونة يسعى لبناء هوية جديدة مبنية على الاستراتيجية والتجدد، وفي الوقت ذاته تحدث لابورتا عن تقديره الكبير لميسي، مؤكداً أن العلاقة بين اللاعب والنادي لا يمكن أن تتأثر، حتى مع وجود ميسي في باريس سان جيرمان، وبالتالي فإن الحديث عن الندم قد يكون مبالغاً فيه.
وبالرغم من كل هذه الأحاديث، تبقى ذكريات ميسي في قلوب جماهير برشلونة، حيث كان له دور بارز في تحقيق العديد من البطولات والأرقام القياسية، لكن مشوار برشلونة الحالي تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز يبدو واعدًا، يؤدي الفريق بحماس وتفانٍ، مما يجعل الأنظار مشدودة نحو مستقبل الفريق، ومع استمرار تحسن الأداء يتزايد الأمل في تحقيق النجاحات الجديدة، ويبدو أن برشلونة قد بدأ فعلاً في استعادة مكانته على الساحة الأوروبية.
