7 مفاهيم خاطئة وشائعة حول تأثير القهوة على الصحة العامة
تداول الكثير من الأشخاص معلومات مختلفة حول فوائد ومخاطر القهوة مما أدى إلى ظهور العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا المشروب الشهير، وأثبتت الدراسات أن القهوة تحتوي على مكونات تساعد في تعزيز الصحة وتحسين المزاج، ويشير الدكتور رومان أورسان إلى أن الجرعة الآمنة من القهوة تصل إلى أربعة أكواب يومياً، ويعتبر الكثيرون القهوة جزءاً من حياتهم اليومية ولكن بعض الاعتقادات تحتاج إلى تصحيح وتفصيل أكثر.
واحدة من الأساطير الشائعة هي أن القهوة تفتقر إلى الفوائد الصحية وهي مجرد مشروب منبه، ولكن الحقيقة أن القهوة غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المفيدة التي تعزز صحة الأمعاء وتحافظ على صحة الدماغ من خلال تعزيز المرونة العصبية، مما يدل على دورها الهام في نمط الحياة الصحي، لهذا يجب أن نعيد النظر في كيفية تقييم فوائد القهوة.
أما بالنسبة للاعتقاد الشائع بأن تناول كوب واحد فقط من القهوة يومياً يكفي، فإن الدراسات أكدت أن الكمية المناسبة تصل إلى حوالي 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، وهذا يعني إمكانية تناول أربعة أكواب من الإسبريسو، لكن ينبغي للنساء الحوامل والمرضعات توخي الحذر بسبب مخاطر زيادة توتر الرحم ونقل الكافيين للطفل عبر حليب الأم، لذلك يجب اختيار الوقت المناسب لشرب القهوة بعناية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن القهوة تعمل على كبح الجوع، لكن الحقيقة تشير إلى أنها تقلل الشعور بالجوع بشكل مؤقت فقط، ولا تؤدي إلى تغييرات ملموسة في نمط الأكل أو فقدان الوزن، تبقى القهوة رائجة بين الطلاب والأشخاص المشغولين، إلا أنها ليست خياراً حقيقياً لإنقاص الوزن على المدى الطويل، والاعتماد عليها قد لا يُحقق النتائج المرغوبة.
أما عن الفكرة التي تقول إن القهوة تضعف القلب، فقد أوضح الدكتور أورسان أن تناول القهوة باعتدال يمكن أن يعود بالنفع على القلب، ومع ذلك، الإفراط في تناولها قد يتسبب في زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، لذا من المهم الاعتدال في استهلاكها، إذ يمكن أن تؤدي العادات غير الصحية إلى مشاكل مستمرة.
وفيما يتعلق بصعوبة الإقلاع عن القهوة، أشار الدكتور إلى أن الإدمان ليس دائماً حقيقة مؤكدة، إذ يمكن تقليل استهلاك القهوة تدريجياً أو الانتقال إلى خيارات منزوعة الكافيين، ويُحتمل أن تظهر بعض الأعراض مثل الصداع أو الغثيان في الأيام الأولى بعد التوقف، ولكن الأعراض لن تكون قوية بما يكفي لمنع الأشخاص من التقدم نحو خطوات صحية.
أخيراً، هناك اعتقاد بأن القهوة تسحب الكالسيوم من الجسم، إلا أن الأدلة تُظهر أن القهوة تحسن تدفق الدم بشكل عام ولا تؤثر سلباً على نسبة الكالسيوم، المهم هو اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن مصادر كالسيوم كافية مما يمنع أي تأثير سلبي محتمل، وفيما يخص القهوة بالحليب، فإنها ليست ضارة بل يمكن أن تعزز فوائد القهوة، ولكن ينبغي الانتباه إلى تناول أنواع الحليب المرتفعة السعرات الحرارية لضمان عدم التأثير على الوزن.







