كشف أسرار أكبر جريمة احتيال في تاريخ تركيا
نفذت الأجهزة الأمنية في تركيا حملة واسعة ضد ما تم تصنيفه كأكبر شبكة احتيال في مدينة أضنة الواقعة في جنوب البلاد، حيث تم اعتقال 35 شخصًا متورطًا في هذه الشبكة التي استغلت عقارات لجني الأموال بطريقة غير قانونية، عملت الشبكة على الاتصال بضحاياها من خلال عرض شقة للبيع كانت مملوكة من قبل طرف ثالث ولم تكن متاحة للبيع في الأصل، استخدمت أساليب متطورة لتضليل المشترين وإيهامهم بوجود صفقة مغرية في أسعار العقارات.
أظهرت التفاصيل أن أفراد الشبكة قاموا بتسويق الشقة بأسعار مغرية مما جعل العديد من الضحايا يتورطون في عمليات الشراء التي باءت بالفشل، كان زعيم الشبكة يرسل رسائل نصية للمشترين يدعوهم فيها إلى عدم التصعيد في النزاعات المتعلقة بتملك الشقة، تسببت هذه الرسائل في حالة من الفوضى النفسية لدى المشتريين الذين وجدوا أنفسهم في وسط أزمة قانونية، وتصدر الأمر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشر زعيم الشبكة اعتذاره عبر الهاتف.
عند التحقيق في القضية تبين أن الشقة تم تزوير عقد بيعها بطرق احترافية، حيث تم بيعها بمبلغ أقل من قيمتها الحقيقية 1.9 مليون ليرة تركية بدلاً من 2.3 مليون ليرة، الأمر الذي أثار استغراب المالك الحقيقي الذي لم يتلقَ المبلغ المتفق عليه، وبمجرد أن بلّغ الموظف المسؤول عن تسجيل العقارات بأن الأموال لم تُحوّل إلى حسابه، فتحى باب البحث والتقصي عن الجناة، ليظهر في النهاية أن شبكة الاحتيال حاولت تزوير الصفقة بالكامل.
بينما بدأت التحقيقات تكشف عن عواقب عملية الاحتيال، أرسل أحد المشتبه بهم رسالة جديدة للضحية يعترف فيها بمسؤوليته ويعتذر عن وقوعهم في هذا الفخ، مما زاد من حدة الأمور وزاد من الضغوط على السلطات المعنية في التعامل مع هذه الجرائم، السلوك المغامر للجناة والتلاعب الذي تمت بشكل سري لم يترك مجالًا للشك في خطورة الشبكة وتحديد المسؤوليات، تركت هذه الحادثة تأثيرًا واضحًا على المراقبين والمحللين الذين أبدوا قلقهم من انتشار مثل هذه الجرائم.







