البيان الختامي لزيارة ولي العهد إلى أمريكا: تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين

صدر بيان مشترك عقب زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، جاء في سياق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيّده الله- وتلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث تناولت الزيارة العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين السعودية وأمريكا، وقد استمرت الزيارة من 18 إلى 19 نوفمبر 2025م وأشرفت على مجموعة من الفعاليات معززة أواصر التعاون بين البلدين.

استقبل الرئيس الأمريكي ولي العهد في البيت الأبيض حيث نقل سموه تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد طلب الرئيس الأمريكي نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، كما تم التطرق إلى أهمية هذه اللقاءات التي تعكس الروابط القوية بين السعودية وأمريكا وتعزز من التعاون الاقتصادي والسياسي، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين ويحافظ على الأمن الإقليمي والدولي.

عقد سمو ولي العهد مع الرئيس الأمريكي القمة السعودية الأمريكية حيث تم التركيز على تعميق العلاقات التاريخية والبحث في سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وقد شهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا المشتركة التي تهم كلا البلدين وتساهم في تعزيز التعاون الاستراتيجي.

وناقشت القمة حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل وزير الطاقة ورئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، وعدد من الوزراء المعنيين بالشراكة، وأكدت الأطراف على أهمية تعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والتجارة والأمن، مما يعكس جدية الطرفين في العمل سوياً من أجل تحقيق المصالح المشتركة والهامة.

تم توقيع عدة اتفاقيات خلال الزيارة تشمل الدفاع الاستراتيجي والشراكة في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الإعلان عن اكتمال المفاوضات المتعلقة بالطاقة النووية، وتعزيز سلاسل الإمدادات من المعادن الحيوية والحرجة، مما يضمن تعزيز قدرات الاقتصاد السعودي في مختلف القطاعات ويتماشى مع رؤية المملكة 2030.

أقيم حفل عشاء رسمي على شرف ولي العهد، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس وقادة الأعمال، كما تم الإعلان عن توافقات جديدة تتعلق بالاستثمارات بين البلدين وقد بلغت قيمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ما يقارب 270 مليار دولار، مما يعكس الرغبة الجادة في تنمية هذه العلاقات وتعزيز الشراكة الاقتصادية.

في ختام الزيارة أعرب ولي العهد عن شكره وامتنانه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الحفاوة التي قوبل بها والوفد المرافق، ومن جانبه عبر الرئيس عن تمنياته بالصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد، مؤكداً على أهمية الشراكة السعودية الأمريكية وما تحمله من آمال كبيرة في تحقيق التنمية والازدهار لكل من الشعبين.