فيصل بن فرحان يتصدر قمة العشرين في جوهانسبرغ نيابة عن ولي العهد
وصل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، إلى مدينة جوهانسبرغ بجمهورية جنوب أفريقيا، حيث يمثل المملكة العربية السعودية في قمة قادة دول مجموعة العشرين، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتأتي هذه القمة في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية وتحتاج إلى تنسيق دولي عالٍ لمواجهتها، كما يضم وفد المملكة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف.
تعتبر قمة مجموعة العشرين منصة حيوية لمناقشة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي من انعدام الأمن الغذائي إلى تغير المناخ، وتستعرض القمة أهمية التعاون بين الدول لتحقيق استقرار اقتصادي شامل ومشترك، ومن المرتقب أن تتناول القمة قضايا ملحة مثل الأزمات الجيوسياسية التي تؤثر في الاقتصاد العالمي وسبل تعزيز الحوار وتبادل الأفكار بين الدول الأعضاء بما يعزز الاستجابة الجماعية لمجمل القضايا المستجدة.
تسعى القمة إلى تحديد خطوات فعالة لتحسين التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، كما تتطرق النقاشات إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المصاعب الاقتصادية، إذ يعد تيسير الحوار بين الدول أمرًا بالغ الأهمية للوصول إلى حلول شاملة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل، ومن المتوقع أن تشهد القمة تبادل رؤية واضحة بين قادة المجموعة لإرساء دعائم التعاون البناء وتعزيز الحوار الاقتصادي الفعال.
تتجه الأنظار إلى قرارات القمة وأجندتها، وتعكس التحضيرات الجارية أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها العديد من الدول، حيث تعزز المملكة مكانتها الفاعلة في الساحة الدولية من خلال قيادة فرص الحوار والتفاهم، حيث إن القمة تعتبر فرصة لتنسيق الجهود ومواجهة التحديات المشتركة وتحقيق إنجازات تضيف إلى الرصيد الاقتصادي العالمي، في ظل التحولات العالمية السريعة والمتعاقبة التي تتطلب استجابة مرنة.
تندرج القمة ضمن الفعاليات المستمرة، حيث من المتوقع أن تخرج بعدد من التوصيات لتعزيز التنسيق الاقتصادي والتعاون الدولي وعلى الرغم من اختلاف الأولويات بين الدول الأعضاء يبقى الهدف مشتركا وهو مواجهة القضايا العالمية بتفكير جماعي، إذ إن تحقيق النجاح في القمة يأتي من خلال الالتزام القوي بالحوارات والمناقشات الفعالة بين الدول الأعضاء للوصول إلى حلول عملية ترتقي بمستوى التعاون الدولي.







