اخر اخبار

دراسة تأثيرات البيئة على انتشار اليمام طويلة الذيل في المناطق الشمالية

شهدت منطقة الحدود الشمالية في الآونة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا لطيور اليمام طويلة الذيل والمعروفة علميًا باسم (Namaqua Dove) حيث يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الحمام تميزًا بفضل شكله الفريد وألوانه الزاهية وسلوكياته اللافتة حيث تتميز هذه الطيور بريشها الرمادي الناعم الذي يتناغم مع اللون الأسود المميز لوجه وصدر الذكور بينما يظهر لون بني محمر على الأجنحة بصورة واضحة في أثناء الطيران مما يمنحها مظهرًا جذابًا يعكس تنوعًا لونيًا رائعًا في الريش،

ويمتاز اليمام بذيل طويل ورفيع يمتد وراء الجسم بشكل بارز مما ساهم في تسميته بهذا الاسم، وأوضح رئيس جمعية أمان للبيئة ناصر أرشيد المجلاد أن منطقة الحدود الشمالية أصبحت بيئة مثالية لنمو وانتشار هذا النوع من الطيور وليست مجرد صدفة بل ترجع أسباب ذلك إلى انخفاض مستويات التلوثين البصري والضوئي إضافة إلى تنوع الغطاء النباتي في بعض المواقع مما يعزز من وجودها وتكاثرها هناك فضلًا عن المناخ الجاف الذي يناسب طبيعة الطيور الصحراوية المهاجرة والمقيمة،

وأشار المجلاد إلى أن اليمام طويلة الذيل تُعتبر من الأنواع القادرة على التكيف مع البيئات المفتوحة وشبه الصحراوية حيث أنها تتغذى بشكل رئيسي على الحبوب والبذور ولهذا تفضل بناء أعشاشها في الشجيرات أو الأماكن المنخفضة كما أنه يتميز بسلوكه الهادئ مقارنة ببعض الأنواع الأخرى من الحمام مما يجعلها ضيفًا مرحبًا به في هذا الموطن الجديد،

إن وجود طيور اليمام طويلة الذيل في منطقة الحدود الشمالية يُعتبر دليلاً على البيئة الصحية والنظيفة مما يعكس أهمية الحفاظ على هذه الأنواع الطبيعية التي تساهم في التوازن البيئي وتعزز من التنوع البيولوجي في المنطقة، كما أن انتشارها يمكن أن يفتح المجال للبحوث والدراسات البيئية التي تسلط الضوء على العلاقات المتبادلة بين الطيور والبيئة المحيطة بها والتي ينبغي أن تكون محط اهتمام جميع المعنيين في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى