تداعيات الفيضانات في ماليزيا: نزوح جماعي لنحو 10 آلاف شخص
أعلنت السلطات الماليزية اليوم أن الفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد أدت إلى نزوح أكثر من عشرة آلاف شخص مما يعكس خطورة الوضع وبشكل خاص في ولاية كلانتان الشمالية التي تعد الأكثر تضرراً حيث تم إجلاء ثمانية آلاف ومائتين وثمانية وأربعين شخصاً إلى مراكز الإغاثة المتواجدة في ثلاث وثلاثين موقعاً ومن المعروف أن أمطاراً غزيرة مستمرة قد أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان وتسببت في خسائر جسيمة في الممتلكات والأراضي الزراعية العديدة والمزارع المحلية والأمن الغذائي للعديد من الأسر المعتمدة على الزراعة كأحد مصادر دخلها الحيوية،
دائرة الأرصاد الجوية في ماليزيا أصدرت تحذيرات تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح القوية مما يزيد من احتمالات تفاقم الوضع الحالي ووجود مخاطر على حياة الأشخاص في المناطق المنكوبة ومن المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات احترازية لتقليل الأضرار المحتملة فمع الأوضاع المناخية المتدهورة يتعين على الجميع أن يكونوا جاهزين لأي تطورات غير مرغوبة قد تحدث في قادم الأيام وكانت ماليزيا قد تعرضت لفيضانات شديدة من قبل خاصة في ديسمبر عام ألفين وأربعة عشر الذي شهد نزوح حوالي أربعمائة ألف شخص بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم بسبب الظروف المناخية القاسية،
السكان في المناطق المتضررة يتطلعون إلى دعم الحكومة والجهات الإنسانية لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة ومع تضرر جميع جوانب الحياة تشمل الصحة والتعليم والمساعدات الغذائية فإن توفير الدعم العاجل للمحتاجين يعد أمراً ملحاً وضرورياً لتمكين الأفراد المتضررين من العودة إلى حياتهم الطبيعية وبما يضمن لهم الاستقرار في فترة التعافي مما يعيشه هؤلاء من تغيرات جذرية في نمط حياتهم نتيجة الظواهر الطبيعية القاسية التي تتطلب توحد الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات جديدة قد تطرأ في المستقبل.
