استراتيجيات واشنطن في استغلال المنشورات الجوية للضغط على نظام مادورو

كشفت مصادر إعلامية أميركية أن مسؤولين في إدارة الرئيس ترامب ناقشوا إمكانية تنفيذ عملية إسقاط منشورات فوق العاصمة الفنزويلية كاراكاس للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو خلال احتفاله بعيد ميلاده الثالث والستين ولم يُتخذ قرار نهائي بالمضي في العملية بعد وفقاً لشبكة CBS News الأميركية، تأتي تلك الخطوة ضمن إطار “الحرب النفسية” المستمرة ضد الحكومة الفنزويلية في وقت حساس يكثف فيه الضغط على مادورو من قبل الولايات المتحدة .

وأوضحت المصادر أن هذا الاقتراح هو جزء من استراتيجيات ضغط تناقشها واشنطن ضد حكومة مادورو تشمل فرض عقوبات اقتصادية بالإضافة إلى تشديد التواجد العسكري في منطقة الكاريبي، وبينما ذكر تقرير CBS News أن الولايات المتحدة لديها نحو 15 ألف جندي في المنطقة مع انتشارات بحرية وجوية واسعة، فإن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الضغوط على النظام الفنزويلي وتحقيق تأثيرات أساسية على السياسات المحلية .

وفيما يتعلق بالنشاط العسكري الأمريكي في المنطقة ذكر مسؤول في البحرية الأمريكية أن هناك أربع سفن عسكرية متواجدة في غرب المحيط الأطلسي تشمل حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” وهي الأحدث في فئتها بالإضافة إلى ثلاث مدمرات صواريخ موجهة، ويمتد النشاط إلى منطقة البحر الكاريبي حيث تتمركز وحدات عسكرية إضافية مثل المدمرات والطرادات وسفن الهجوم البرمائية التي تعزز الوجود العسكري هناك .

تتزامن هذه التحركات مع الضغوط السياسية المتزايدة على حكومة مادورو لا سيما بعد إعلان الأخير الفوز في انتخابات يوليو 2024 رغم ردود الفعل الدولية التي تُظهر تعارضاً قوياً مع النتائج، الولايات المتحدة واحدة من الدول التي ترفض اعترافها بشرعية مادورو وتوجه له اتهامات بالفساد وقيادة نشاطات تتعلق بالتهريب، مما يزيد من الشرخ في العلاقات بين الحكومة الفنزويلية والدول الغربية .

ويشير تقرير CBS News إلى أن فكرة إسقاط المنشورات تمت مناقشتها كوسيلة لإحداث انقسام في الثقة لدى المواطنين الفنزويليين تجاه مادورو، لكن لا تزال هذه الخطة قيد النقاش الداخلي ولم تُعتمد رسمياً حتى اللحظة، ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأميركية على تلك الخطط والتي تبقى محط اهتمام كبير في ظل التوترات السياسية المستمرة.