لحظة ثوران بركاني هائل في إثيوبيا: تحليل الأحداث والتداعيات المحتملة
شهدت إثيوبيا صباح يوم الاثنين حدثًا بركانيًا كبيرًا تمثل في ثوران قوي من جبل “هايلي جوبي” الذي يندرج ضمن سلسلة جبال إرتا آلي في منطقة داناكيل النائية، بدأ الثوران في الساعة الثامنة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي ويبعد البركان حوالي 15 كيلومترًا جنوب شرق بركان إرتا آلي المعروف بنشاطه الدائم، أسفر الانفجار البركاني عن تكوين عمود هائل من الرماد البركاني ارتفاعه يتراوح بين 10 و15 كيلومترًا وامتدت سحابته فوق أجزاء من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية،
تظهر البيانات المستخرجة من أقمار الاصطناعية انبعاث كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت نتيجة الثوران، ومع ذلك لا تزال التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث محدودة بسبب بعد المنطقة عن التجمعات السكانية وصعوبة الوصول إليها مما يجعل بيانات الأقمار الاصطناعية هي المصدر الرئيسي للمعلومات، من الجدير بالذكر أن بركان هايلي جوبي لم يسجل أي ثورات خلال الآلاف السنين الماضية مما يدل على أن هذا الثوران قد يأتي بعد فترة سكون طويلة،
تشير السجلات التاريخية لمنطقة داناكيل إلى نقص في المعلومات العلمية بسبب وعورة المنطقة وظروفها القاسية مما يجعلها واحدة من أكثر بقاع العالم غير صالحة للعيش، ويعكس هذا الحدث أهمية الدراسات الجيولوجية كمصدر لفحص الأنشطة البركانية ومراقبتها، ويؤكد على حاجة البحث عن طرق أفضل لفهم هذه الظواهر الطبيعية وتحليل آثارها المحتملة على البيئة المحيطة، في ظل التغيرات المناخية التي قد تؤثر على نشاط البراكين بشكل مباشر،
تدعو مثل هذه الظواهر إلى اهتمام كبير من الجهات المعنية والعلماء لتطوير وسائل لمواجهة مخاطر الانفجارات البركانية واستباق آثارها السلبية على المجتمعات والزراعة، ولذلك من الضروري تعزيز التعاون الدولي في مجال الدراسات الجيولوجية وتبادل المعلومات من أجل ضمان سلامة المناطق الضعيفة أمام مثل هذه الكوارث الطبيعية، يشير التقييم العلمي إلى ضرورة وجود خطة لمتابعة الأنشطة البركانية في إثيوبيا لضمان تحسين استجابة الدول المجاورة لمثل هذه الكوارث،
