اخر اخبار

إطلاق الحملة الوطنية لحماية المحميات الملكية وتعزيز الوعي البيئي

أطلقت الجهات البيئية والأمنية الحملة الوطنية “الحمى طبعنا” لتأكيد أهمية الحمى كنظام بيئي قديم وفعّال، وتهدف الحملة إلى تقديم مفهوم الحمى برؤية جديدة تتماشى مع أهداف الحماية البيئية والتنمية المستدامة، مما يعكس التزام المملكة البارز بصون البيئة وتعزيز استدامة مواردها الطبيعية، وتسعى الحملة لتحقيق تأثير إيجابي على سلوك الأفراد والمجتمعات تجاه البيئة من خلال توعية شاملة تلقي الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والأنظمة البيئية.

تستهدف الحملة بالتعاون مع المحميات الملكية والقوات الخاصة للأمن البيئي عددًا من الجهات البيئية، لرفع مستوى الوعي حول الأنماط البيئية والسلوكيات السليمة في الأماكن الطبيعية، وتعزيز الالتزام بالأنظمة البيئية والتصدي للمخالفات التي تسهم في تدهور البيئة، مثل الصيد الجائر والاحتطاب وإشعال النار بطريقة غير مخصصة وقطع السياجات وتجاوز المسارات، لذا من الضروري التركيز على الإجراءات التصحيحية من خلال رفع مستوى الوعي بين الزوار وأهمية الحفاظ على البيئة.

شددت الجهات المشاركة على أن الحمى ليست تقييدًا لحركة الزوار بل هي خطة تنظيمية تستهدف حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها، مبيّنة أن اللوائح البيئية سوف تُطبّق بصرامة، وأن أي مخالفات جسيمة سيكون لها عواقب وخيمة، حيث تصل غرامات هذه المخالفات إلى ملايين الريالات في حال تكرارها، مما يعكس جدية الحملة في حماية الثروات الطبيعية ومنع أي تجاوزات تعرض البيئة للخطر.

تعد حملة “الحمى طبعنا” تجسيدًا فعليًا لمفهوم الحمى، باعتبارها إطارًا منظمًا لإدارة المناطق الطبيعية وتنظيم استخدامها، مما يعزز من الانضباط البيئي ويحد من الممارسات السلبية، فالحملة ليست مجرد توعية بل تسعى لتغيير السلوك البيئي وفق قواعد واضحة، تهدف لحماية الموارد وتعزيز مفاهيم الالتزام بالقوانين البيئية، بحيث تصبح حماية البيئة ممارسة مستمرة تبعًا لمبادئ راسخة.

تُرسّخ حملة “الحمى طبعنا” مكانة الحمى كأداة حديثة للحماية البيئية، حيث تضفي عليها طابعًا تنظيميًا يعكس الجهود المبذولة في صون الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي الثقافي، بما يضمن استدامة المواقع البيئية ويعكس التوافق بين تطلعات التنمية والمحافظة على الثروات الطبيعية، لذا تظل هذه الحملة تمثل دعوة لجعل حماية البيئة جزءًا لا يتجزأ من السلوك اليومي للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى