ممشى القصواء: تجربة حضارية مبتكرة تعزز التواصل الاجتماعي والاسترخاء
يعتبر ممشى القصواء من أروع المتنزهات الحديثة في المدينة المنورة ويعد وجهة مفضلة لسكان المدينة وزوارها طوال العام بفضل مرافقه المتنوعة ومساحاته الخضراء الواسعة مما يوفر تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والصحة وجودة الحياة بامتياز، يهدف الممشى إلى تلبية احتياجات المجتمع المحلي من أماكن الترفيه الخارجي والتفاعل مع الطبيعة مما يعزز رفاهية الأفراد والأسرة.
يقع الممشى في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة المنورة في حي القصواء ويفصل بينه وبين مسجد قباء مسافة تبلغ أربعة كيلومترات وقد أُطلق عليه هذا الاسم بناءً على استفتاء قامت به أمانة المدينة المنورة ليعكس تفضيلات سكان المدينة وزوارها وهو ما يعزز شعور الانتماء لدى الزوار والسكان على حد سواء.
تبلغ المساحة الإجمالية للممشى مع الحديقة الملحق به حوالي 110000 متر مربع وتتوسطه مسطحات خضراء تبلغ مساحتها 21000 متر مربع ضمن شبكة تضم 17 ممشى موزعة في مختلف أحياء المدينة المنورة، يعكس المشروع الجهود الحالية التي تبذلها أمانة المنطقة لتحسين معايير الحياة الحضرية وزيادة المساحات المخصصة للمشي والترفيه مما يسهم في تعزيز جودة الحياة.
يحتوي الممشى على مرافق متنوعة منها مسار معين للمشي يمتد على مسافة كيلومتر ومسار للدراجات الهوائية يبلغ طوله 870 متراً بالإضافة إلى ستة محطات لشرب الماء وموقف للحافلات يمتد على مساحة 1400 متر مربع ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال بمساحة 4400 متر مربع تضم ساحة ألعاب تفاعلية ونافورة رائعة، كما تتوفر 340 موقفاً للسيارات مما يسهل الوصول إلى الممشى.
يستقبل الممشى الزوار من كافة الفئات على مدار اليوم بالإضافة إلى إمكانية الوصول بسهولة من خلال وسائل النقل المختلفة مما يجعله وجهة مثالية لممارسة رياضة المشي وقضاء أوقات ممتعة وسط طبيعة هادئة تتسم بالروحانية التي تميز المدينة المنورة مما يعزز تجربة الزوار في كافة الأوقات وفي بيئة آمنة ومريحة.
يمثل ممشى القصواء نموذجاً رائعاً للمشاريع الحضرية التي تسعى أمانة المدينة المنورة إلى تطويرها في سياق جهودها المتواصلة لتعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في المدينة بما يتواكب مع أهداف رؤية المملكة 2030 الساعية إلى توفير بيئات حضرية متكاملة ومهيأة وتوفير المساحات اللازمة لتلبية احتياجات السكان والزوار بشكل يتماشى مع التطورات الحضرية العالمية.







