من الطائرة إلى برشلونة: رحلة تمرد حمزة عبد الكريم ضد التقاليد العائلية
كانت لحظة الصعود إلى الطائرة تمثل نقطة تحول في حياة حمزة عبد الكريم الذي قرر أن يترك خلفه كل ما هو مألوف ويتجه إلى برشلونة، كان يعيش في ظل توقعات أسرته التي كانت تأمل في أن يسير على درب تقليدي محاط بالمسؤوليات، ولكن حمزة كان يحمل في داخله أحلامًا مختلفة تدفعه نحو الحرية والاكتشاف، ومع كل دقيقة تمر داخل الطائرة كان يشعر بشيء من القلق ولكن أيضًا بشعور من التحرر.
عندما وصل إلى برشلونة استقبلته مدينة نابضة بالحياة بألوانها وثقافتها المتنوعة، إنها مكان يجمع بين الماضي والحاضر ويقدم فرصًا لا نهاية لها، كان يتجول في شوارعها الضيقة ويستمتع بمشاهدة معالمها التاريخية، كان ذلك بمثابة تنفس جديد في حياته التي عانت من القيود والأفكار التقليدية التي كبلته، وبينما هو يختبر كل ما تقدمه المدينة شعر بأن رحلته لم تكن مجرد تغيير مكاني بل كانت تحولًا عميقًا في الرؤية الشخصية له.
خلال فترة إقامته في برشلونة بدأ بالتعرف على أناس جدد يتشاركون معه نفس الشغف والطموحات، كانت تلك العلاقات الجديدة تمثل له الدعم والمصدر للإلهام، وبدأت رؤيته للعالم تتسع وتنفتح أمامه بينما كان يستمتع بتجارب جديدة ومثيرة، أصبح يستطيع وضع أهداف جديدة تسير على خطى أحلامه بدلًا من التقاليد، وعاش فرحة اكتشاف الذات بعيدًا عن ضغوط العائلة.
مع مرور الوقت أصبح حمزة يفتخر بخياراته ويعتبرها جزءًا من هويته الجديدة، قرر أن يستثمر في نفسه ويسعى لتحقيق أهدافه الإبداعية، كان لديه شغف كبير للعمل في مجال الفنون والتصميم، ورغم أن طريقه لم يكن سهلاً إلا أنه كان مؤمنًا بأن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يفتتح له أبواب النجاح، وهكذا استطاع أن ينشئ لنفسه مسارًا مميزًا في المدينة التي أحبها، أخذ حمزة بهذا المسار وثقة أكبر بنفسه وبإمكانياته.







