تزايد حصيلة ضحايا كارثة سومطرة إلى 770 ومصير 463 مفقودًا
ارتفعت حصيلة ضحايا الكارثة التي تعرضت لها جزيرة سومطرة نتيجة السيول والانهيارات الأرضية إلى 770 شخصًا بالإضافة إلى فقدان 463 آخرين في ثلاث مقاطعات من أكثر المناطق تضررًا، حيث تتوالى التقارير بشأن الانتكاسات التي حدثت نتيجة تلك الكارثة الطبيعية، وتحذر السلطات من تزايد الأعداد في ظل الظروف الحالية، وتطلب الحكومة المساعدة من المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم في هذه الأوقات العصيبة، حيث كان الحدث كارثيًا بامتياز واستدعى استنفارًا كاملًا.
وفي سياق الجهود المبذولة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، أكد رئيس مركز البيانات والمعلومات والاتصال الخاص بالوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن عددًا من الشحنات اللوجيستية قد وصلت إلى المناطق المتضررة، ومع ذلك فإن هذه المساعدات لا تزال غير كافية، فالوضع في المناطق المنكوبة صعب للغاية بسبب النقص الكبير في الوقود، الأمر الذي عرقل استخدام وسائل النقل والمساعدة في إجلاء المتضررين، ولا تزال هناك حاجة ماسة للتحسين في الوضع اللوجيستي لتلبية احتياجات المواطنين.
تواجه السلطات تحديات كبيرة في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة، حيث أن الطريق إلى تلك المناطق لا يزال مغلقًا نتيجة الفيضانات والانهيارات، ويعاني الناجون من نقص الإمدادات الأساسية، وتعاني الأسر التي فقدت منازلها الكثير من الضغوط النفسية، مما يستدعي من الحكومة تكثيف جهودها في التنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتأثرين، ولذلك فإن الوقت يعتبر حاسمًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إن التركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية أصبح ضرورة ملحة خلال هذه الفترة، بينما تستمر فرق الإنقاذ في العمل في ظروف صعبة، ويعزز المجتمع الدولي من دعمه للمساعدة في تخفيف المعاناة المحتملة التي تعاني منها العائلات المتضررة، حيث تبقى الأنظار متجهة نحو المستقبل وتأثير هذه الكارثة على صعيد التنمية على المدى الطويل.
