افتتاح منتدى القطاع غير الربحي الدولي بمشاركة 1500 خبير ومتخصص
دشّن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي أعمال منتدى القطاع غير الربحي الدولي والذي يُعقد في مدينة الرياض خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2025م، حيث شهد المنتدى حضوراً لافتاً تجاوز 2000 مشارك من القيادات وصناع السياسات والخبراء المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى 100 متحدث يمثلون 20 دولة، مما يعكس أهمية المنتدى في تعزيز الحوار الدولي حول القطاع غير الربحي وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين.
خلال كلمته، أشار الراجحي إلى نمو القطاع غير الربحي في المملكة بنسبة 370%، حيث ارتفع عدد منظماته من 1700 منظمة في عام 2017م إلى أكثر من 7000 منظمة بحلول عام 2025م، وأكد على التاريخ الطويل للقطاع منذ تنظيم التبرعات الأول في عام 1928م، وانعكاس رؤية السعودية 2030 على تطور القطاع، حيث أسهمت في إنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي كمظلة تنظيمية تهدف إلى تعزيز كفاءة الحوكمة والشفافية وتمكين المنظمات لترتقي بدورها.
كما سلط الراجحي الضوء على الإنجازات الملحوظة التي حققها القطاع مؤخراً، حيث أظهر أن نسبة المنظمات الداعمة للأولويات التنموية تجاوزت 92%، فيما بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي حوالي 1.2% مستهدفاً الوصول إلى 5% بحلول عام 2030م، مشيراً إلى النمو الكبير في عدد العاملين حيث بلغ 140 ألف موظف مقارنة بـ 19 ألفاً في 2017م، مع تحسين كفاءة الإنفاق التنموي لأكثر من 75%.
كما حقق التطوع أيضاً قفزات نوعية، حيث أعلن الراجحي عن وجود 1.5 مليون متطوع في عام 2025م، كما ارتفع عدد الفرص التطوعية السنوية إلى أكثر من 500 ألف فرصة، مما يعكس الالتزام الاجتماعي الكبير من المواطنين، إضافة إلى تحقيق نسبة رضا تجاوزت 89% من المستفيدين عن خدمات القطاع، مما يدل على فعالية البرامج والمبادرات التي يتم تقديمها.
في ختام كلمته، أعرب الراجحي عن شكره للقيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع غير الربحي، وأكد أهمية المنتدى في تعزيز أثر هذا القطاع على الصعيدين المحلي والدولي، بما يساهم في بناء شراكات استراتيجية تدعم جهود التنمية المستدامة في المملكة، وهو ما يعكس رؤية 2030 بشكل فعّال.
يُذكر أن المنتدى يرتكز على أربعة محاور رئيسية، ويتضمن 30 جلسة نقاش وأكثر من 15 ورشة عمل، بالإضافة إلى منصات لإطلاق المبادرات وتوقيع الاتفاقيات، مما يعكس التكامل بين الجهود الرامية لتشجيع العمل التطوعي والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للقطاع غير الربحي.
