إطلاق 37 كائنًا فطريًا في محمية الحِجر بالعُلا لتعزيز التنوع البيولوجي
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، 37 كائنًا فطريًا في محمية الحِجر، وذلك في إطار برامج الإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية ضمن موائلها الطبيعية، يهدف هذا البرنامج إلى إثراء التنوع الأحيائي في المحمية واستعادة التوازن البيئي وتعزيز الاستدامة، مما يسهم في تنشيط السياحة البيئية ويعيد البريق إلى هذه المنطقة المميزة من المملكة.
شمل الإطلاق 6 من الوعول الجبلية و20 من ظباء الريم و6 من ظباء الإدمي و5 من طيور النعام، تأتي هذه الجهود في إطار المرحلة المستمرة لرفع أعداد الأنواع الفطرية المهددة وتعزيز توزيعها في بيئاتها الطبيعية، حيث تلعب هذه الأنواع دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز التنوع البيولوجي المحلي، مما يساعد في حماية البيئة وتحسين جودة الحياة.
أكد الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن هذه الأنشطة تساهم بشكل فعال في صون الحياة الفطرية والحفاظ على النظم البيئية، كما تعزز من استدامة المحمية وتدعم دورها كوجهة بيئية وثقافية قيمة، يطمح الجميع للمشاركة في هذه الجهود المحافظة لما لها من تأثير إيجابي على البيئة والطبيعة.
وأشار الدكتور قربان إلى أن هذا الإطلاق يمثل امتدادًا لجهود إعادة التوطين التي ينفذها المركز في محميات المملكة، حيث يهدف إلى إعادة تأهيل النظم البيئية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث يسعى المركز لتبني استراتيجيات تتماشى مع التوجهات العالمية في حماية الحياة الفطرية واستدامتها على المدى الطويل.
وأوضح أن برامج الإكثار والإطلاق تتم وفق أعلى المعايير العلمية، حيث تشمل الفحوصات الصحية والتأهيل السلوكي قبل الإطلاق، وتضمن متابعة ورصد الميدان لضمان تكيف الكائنات واستقرارها في موائلها الطبيعية، مما يجعل هذه البرامج نموذجًا يحتذى به في مجال حماية الحياة الفطرية.
يعمل المركز بدعم الشركاء المعنيين على تنفيذ خطط متكاملة لحماية الحياة الفطرية وتعزيز التنوع الأحيائي، إضافة إلى استعادة النظم البيئية من خلال برامج الإكثار وإعادة التوطين، حيث يُستخدم الرصد المستمر بأحدث التقنيات لتنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة.







