اخبار الرياضة

رينارد يعود إلى الواجهة من بوابة المغرب .. حضور أثار الجدل والاهتمام!

وصل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى المملكة المغربية في توقيت لافت، حيث حضر حفل افتتاح بطولة كأس أمم أفريقيا، في خطوة جذبت أنظار المتابعين داخل الأوساط الكروية العربية والدولية.
إقرأ ايضاً:“محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية” تستعد لـ “تحول جذري”.. تفاصيل “مشروع روضة خريم” الذي سيغير ملامح السياحةالنصر تحت الضغط قبل دوري الأبطال .. تطورات غامضة تربك التحضيرات!

ويأتي هذا الظهور في إطار اهتمام رينارد الدائم بالبطولات القارية الكبرى، وقد عرف عنه حرصه على متابعة المنافسات المؤثرة التي تشكل ملامح كرة القدم العالمية.

وبالفعل فإن اختيار المغرب مسرحا لهذه النسخة منح الحدث بعدا خاصا، نظرا لقيمة البلد المستضيف ومكانته المتنامية في خريطة كرة القدم الأفريقية.

ويرتبط اسم رينارد بتاريخ طويل مع الكرة المغربية، حيث سبق له العمل داخل المنظومة الفنية للمنتخب الوطني في تجربتين ترك خلالهما أثرا لا ينسى.

وقد استطاع المدرب الفرنسي خلال فترتيه أن يعيد بناء الثقة داخل صفوف أسود الأطلس، ويقودهم إلى تحقيق نتائج أعادت المنتخب إلى الواجهة القارية.

وكان أبرز إنجازاته قيادة المغرب إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهو إنجاز أعاد للكرة المغربية حضورها بين كبار المنتخبات.

وبعد نهاية تلك المرحلة غادر رينارد منصبه، لكنه حافظ على روابط قوية مع الوسط الرياضي المغربي، سواء على مستوى المسؤولين أو اللاعبين أو الجماهير.

ويرى متابعون أن هذه العلاقات تجعل حضوره لأي حدث كروي في المغرب محط اهتمام خاص، لما يحمله من رمزية تتجاوز مجرد المتابعة الفنية.

وفي الوقت نفسه يتولى رينارد حاليا قيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي، ضمن مشروع رياضي طموح يسعى إلى تعزيز حضور الأخضر قاريا ودوليا.

وقد يتقاطع هذا الحضور مع توجهات الكرة السعودية التي تشهد تحولات كبرى، في ظل الدعم المتواصل للقطاع الرياضي ضمن مستهدفات رؤية 2030.

ويحرص رينارد منذ توليه المهمة السعودية على الاطلاع المستمر على المدارس الكروية المختلفة، وهو ما يفسر تواجده في مثل هذه البطولات الكبرى.

وبالفعل فإن متابعة كأس أمم أفريقيا تمنحه فرصة قراءة مستويات المنتخبات، ورصد تطور اللاعبين، واستيعاب الأساليب التكتيكية الحديثة.

ويكتسب الحدث أهمية إضافية مع مشاركة نخبة من المنتخبات الأفريقية، ما يجعل البطولة منصة مثالية لاستخلاص دروس فنية متعددة.

ويرى محللون أن المدرب الفرنسي يجيد توظيف هذه المتابعات في تطوير عمله اليومي، سواء في الإعداد الفني أو في بناء عقلية المنافسة.

كما أن ظهوره في المغرب يعكس استمرارية حضوره الدولي، ويؤكد مكانته كمدرب يحظى باحترام واسع في القارات المختلفة.

وقد لقي تواجده ترحيبا ملحوظا من الجماهير المغربية، التي لا تزال تتذكر محطات النجاح التي عاشها المنتخب تحت قيادته.

ويؤكد هذا المشهد أن كرة القدم لم تعد مجرد نتائج داخل الملعب، بل شبكة علاقات وتجارب متداخلة تصنع القيمة الحقيقية للمدربين الكبار.

وفي المحصلة يعكس حضور رينارد افتتاح البطولة الأفريقية مزيجا من الوفاء للماضي والاستعداد للمستقبل، في مسيرة لا تزال فصولها مفتوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى