ورطة قريبة.. نجم الهلال يواجه خطر الرحيل المجاني في الشتوية
كشفت تقارير صحفية مطلعة وموثوقة خلال الساعات الأخيرة عن ملامح الخطة القادمة للاعب الدولي البرتغالي روبن نيفيز نجم خط وسط فريق الهلال السعودي، حيث تدور نقاشات واسعة حول مستقبله الاحترافي بعد قرار تعليق مفاوضات تجديد التعاقد مع إدارة الزعيم، في ظل اقتراب انتهاء عقده الحالي بنهاية الموسم الكروي الجاري مما يجعله متاحاً للانتقال إلى أي وجهة جديدة يختارها.
إقرأ ايضاً:“وزارة التعليم” توجه إنذارًا تنظيميًا جديدًا.. إجراء إلزامي على الجامعات والكليات الخاصة يثير تساؤلات المتابعين!”محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية” تستعد لـ “تحول جذري”.. تفاصيل “مشروع روضة خريم” الذي سيغير ملامح السياحة
وذكر الإعلامي الرياضي الشهير حمد الصويلحي أن حالة من الغموض تسيطر على موقف اللاعب البرتغالي من عرض التجديد المقدم له من قبل الإدارة الهلالية، إذ لم يبدِ نيفيز حتى هذه اللحظة قبولاً صريحاً لهذا العرض الضخم ولم يعلن في الوقت ذاته رفضه القاطع له، وهذا التردد في اتخاذ قرار نهائي يضع إدارة النادي والجماهير في حالة من الترقب المستمر بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.
وتابع الصويلحي في تصريحاته الصحفية التي حظيت باهتمام واسع أن إدارة نادي الهلال حسمت موقفها بشكل قاطع فيما يخص مستقبل اللاعب القانوني، حيث أكدت المصادر أن النادي لا يمتلك أي نية لتسويق عقد اللاعب أو بيع ما تبقى من مدته الاحترافية لأي طرف آخر، حتى في حال وصول المفاوضات مع نيفيز إلى طريق مسدود ورفضه تجديد الولاء للقميص الأزرق لفترة زمنية إضافية.
ويعكس هذا التوجه الإداري الصارم رغبة الهلال في الاستفادة القصوى من خدمات النجم البرتغالي حتى آخر يوم في عقده الساري، فالجهاز الفني بقيادة المدرب جورجي جيسوس يرى أن وجود نيفيز في منتصف الملعب يمثل ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة، خاصة مع المنافسات القوية التي يخوضها الفريق على الصعيدين المحلي والقاري وسعيه الدائم لتحقيق كافة الألقاب الممكنة في هذا الموسم.
وأكمل الصويلحي تفاصيل تقريره مشيراً إلى أن نيفيز يحمل في جعبته فكرة طموحة لمشروع كروي جديد يهدف للعودة إلى الملاعب الأوروبية مجدداً، حيث يطمح اللاعب البرتغالي للانضمام إلى أحد الأندية الكبرى في القارة العجوز التي تنافس في دوري أبطال أوروبا، وذلك في حال استقر قراره النهائي على عدم التوقيع على عقد جديد يربطه بالهلال السعودي لفترة أطول بعد انتهاء التزامه الحالي.
ويبدو أن الرغبة في خوض تحدٍ رياضي جديد في أعلى مستويات الكرة العالمية هي المحرك الرئيسي لتفكير روبن نيفيز في هذه المرحلة العمرية، فاللاعب الذي قدم مستويات لافتة ومبهرة منذ قدومه للملاعب السعودية يشعر بأنه ما زال قادراً على العطاء في الدوريات الكبرى، مما يجعله يدرس كل الخيارات المتاحة أمامه بعناية فائقة قبل منح كلمته الأخيرة للمسؤولين في البيت الهلالي الذين ينتظرون رده.
وتدرك الجماهير الهلالية جيداً القيمة الفنية الكبيرة التي يضيفها نيفيز لمنظومة اللعب بفضل رؤيته الثاقبة وتمريراته الدقيقة وحسن قراءته للملعب، ولذلك فإن أخبار رحيله المحتمل تثير حالة من القلق المشروع حول كيفية تعويض رحيل نجم بهذا الثقل الفني في حال قرر المغادرة، ومع ذلك يثق عشاق الزعيم في قدرة الإدارة على جلب بدلاء عالميين يستطيعون الحفاظ على هيبة الفريق وقوته الضاربة في المستقبل.
إن قرار نيفيز بالعودة إلى أوروبا لن يكون سهلاً في ظل الراحة والاستقرار الكبيرين اللذين وجدهما داخل نادي الهلال وفي مدينة الرياض، فالبيئة الاحترافية العالية والمعاملة المميزة التي يحظى بها قد تلعب دوراً في تغيير وجهة نظره في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق ملف التجديد، ولكن يبقى طموح اللاعب في تمثيل عمالقة أوروبا عاملاً حاسماً قد يرجح كفة الرحيل على البقاء والاستمرار في دوري روشن.
وفي حال تأكد رحيل نيفيز مجاناً بنهاية الموسم فإن الهلال سيكون قد استفاد فنياً بشكل كامل من الصفقة التي أبرمها مع وولفرهامبتون الإنجليزي، فرغم أن الخسارة المالية برحيله دون مقابل قد تبدو موجعة إلا أن الإنجازات التي ساهم اللاعب في تحقيقها تغطي جزءاً كبيراً من التكاليف، وهذا النوع من المخاطر الرياضية يعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات الأندية الكبرى التي تضع النجاح الفني في المقام الأول.
وتشير التوقعات إلى أن الفترة القليلة القادمة ستشهد جولات جديدة من المفاوضات المكثفة بين وكلاء اللاعب وإدارة النادي للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، فالهلال لن يتنازل بسهولة عن جوهرة برتغالية أثبتت جدارتها في الملاعب السعودية منذ المباراة الأولى، وسيحاول القائمون على النادي تقديم حوافز إضافية ومغرية تضمن بقاء نيفيز ضمن كتيبة الزعيم التي تطمح لغزو العالم في مونديال الأندية.
ويراقب العديد من وكلاء اللاعبين والأندية الأوروبية وضع نيفيز الحالي عن كثب بانتظار دخوله الفترة الحرة التي تتيح له التوقيع لأي نادٍ، فالقيمة السوقية العالية للاعب وخبرته الدولية الواسعة تجعل منه صيداً ثميناً لأي فريق يبحث عن قائد حقيقي في منطقة العمليات، وهذا التهافت الخارجي هو ما يعزز من قوة موقف اللاعب في مفاوضاته الحالية ويجعله يتأنى في حسم مستقبله الاحترافي الغامض.







