كشفت دراسة حديثة أعدها البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري للأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز، عن تأثيرات سلبية لوجود الإلكترونيات في غرف الأطفال. وأكد أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، مثل الهواتف والتلفاز، يعزز من ظاهرة السهر، مما قد يعيق نمو الأطفال ويؤدي إلى قصر القامة.
وأشار الأغا إلى أن الأجهزة الإلكترونية تلعب دوراً كبيراً في تراجع جودة حياة الأطفال والمراهقين، حيث يقضي الكثير منهم ساعات طويلة في اللعب ومشاهدة المحتويات الرقمية، مما يفقدهم فرصة الاستفادة من الأنشطة البديلة. ويعود السبب الرئيسي للمشكلة إلى غياب الرقابة الأسرية، مما يؤدي إلى انعزال الأطفال عن أسرهم، وزيادة المشاكل الاجتماعية والنفسية مثل اضطرابات النوم وقلة التركيز.
كما أكد البروفيسور على أهمية الهرمونات في تنظيم النمو، مشدداً على أن هرمون النمو يفرز ليلاً بكثافة أكبر، وأن السهر يحرم الأطفال من الاستفادة منه. ونصح الأهل بالتواصل مع أبنائهم بلغة الحوار وتعزيز السلوكيات الصحية، مثل ممارسة الرياضة وتنظيم وقتهم. وحذر من العواقب الصحية التي قد تترافق مع السهر، مثل السمنة والنوع الثاني من السكري، داعياً لتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم لضمان نمو صحي وسليم للأطفال.